20‏/03‏/2010

إلى كل أم تنتظر ابناً سُلب منها..



كل صباح تنتظرين عودته، ترسمين مشهد استقباله في الحلم، تغيرّين في ملامحه كي يبقى الأمل مزروعاً في التفاصيل. هو الصورة الثابتة التي لا تتغير. تغسلين وجهك بماء انتظاره مع كل صلاة، تستعيدين رائحته في الغرفة المعتمة، تاركةً التفاصيل المزروعة في مخيلته كي لا تخونه الذاكرة.

هو الآن هناك، في منفى يذرف الأيام انتظاراً، سيعود إلى المكان الذي حلم به، لن تلحظي تجاعيد العمر التي قتلت ملامحه، سيعود إليك شاباً كما رحل، سترين صورتك في عينيه وتستعيدين كل لحظة خطفتها منك الذاكرة على غفلة. 

هو الآن، يحمل صورتك في قلبه، يشدّ عليها، يقبّل جبينك ويهديك وردة طال انتظارها لكنها لم تذبل بعد.
"كل عام وأنت أم..."



12‏/03‏/2010

بحر...


عين البحر لا ترى
والأزرق شاحب هذا المساء
الصوت وحده زبد الأمواج.

04‏/03‏/2010

فواصل

فواصل مسائية تأتي كوجهك المدوّر
تحيطني برغبة عارمة لأنفض عني الوقت
وأكتب كلمات تشبهني.. تشبهك.. تشبه الحب

تذوي أمامي كحبل غسيل أثقله الحمل
أنذرك لرائحة المسك التي تحبّ
أخبز بها ابتسامتي وأدلّك حزنك
ببريق حب يتدفق كإله.
...

لفرط ما توهّمت خريفاً شاحباً عجوز، نسيت الربيع الساكن في شقوق راحتيك
...

كضباب تكسو المساء
شاهقاً كنبيّ أعرفه
تتهادى وقتاً ورائحة
كضباب لا يمكنني امتلاكك.