-1-
أدجن حياتي لتليق بك،
بظلّك الذي يستيقظ مساءً
كوحش مفتعل.
حياة كوجع متقطع،
كرمّانة فُرطت لكثرة حمرتها.
أثور بأسماء حظيتُ بها عن جدارة
لشدة جهلي، لقلّة الضوء في أمسياتي.
الوقت ولد شقيّ يتعبني
أشياء كثيرة تحدث على غفلة،
كحبّك مثلاً.
أرخي الساعات وأستلقي،
لست سوى غيرة قابعة
لا تجيد التحليق عالياً.
الحلم تمهيد لمطر غزير
سيستيقظ صباحاً،
على شيء من الجنون.
وراء الباب تنهيدة
وامرأة تبتسم، لكَ طبعاً
لظلّك الذي يحرّض على الحياة.
-2-
لا تطوي وجهك كلما عبرت قصيدة،
خلف النوافذ المعلّقة متّسع لامرأة تتمرّى أمام عينيك.
العازف الذي صرتَه جفف الملح في صوتي،
هل تظن أن الفراشة تطير فرحاً؟
يجيء النوم على شكل عينيك
يؤرقني ببريقه ويذهب.
كم أختنقُ دهشة كلما مررت.
أنتزعُ وجهي وأرميه في مائك
علني أصنع دوائر تمحي الحزن.
بين قبلة وضحاها أصبحتَ سكّراً
والشاي يعرّي الشهوة المكتومة.
هشّ جسدٌ لم تعبره بنظرتك
تقطف ياسمين الذاكرة
تخلله لمواسم الوحدة.
وردتي سمراء تصلح لرثاء مسائي
فكّ حدادي.. إنني أتألم.
___________________________
كاتبة من لبنان
الصورة من فيلم "نسخة طبق الأصل Certified Copy" لعباس كياروستامي
*****
خاص بأوكسجين