20‏/03‏/2010

إلى كل أم تنتظر ابناً سُلب منها..



كل صباح تنتظرين عودته، ترسمين مشهد استقباله في الحلم، تغيرّين في ملامحه كي يبقى الأمل مزروعاً في التفاصيل. هو الصورة الثابتة التي لا تتغير. تغسلين وجهك بماء انتظاره مع كل صلاة، تستعيدين رائحته في الغرفة المعتمة، تاركةً التفاصيل المزروعة في مخيلته كي لا تخونه الذاكرة.

هو الآن هناك، في منفى يذرف الأيام انتظاراً، سيعود إلى المكان الذي حلم به، لن تلحظي تجاعيد العمر التي قتلت ملامحه، سيعود إليك شاباً كما رحل، سترين صورتك في عينيه وتستعيدين كل لحظة خطفتها منك الذاكرة على غفلة. 

هو الآن، يحمل صورتك في قلبه، يشدّ عليها، يقبّل جبينك ويهديك وردة طال انتظارها لكنها لم تذبل بعد.
"كل عام وأنت أم..."



هناك 5 تعليقات:

  1. شكراً لأنك فكرت بكل أم تنتظر عودة ابنها

    ردحذف
  2. i read many posts in the past few days about mothers, let me congratulate u for choosing a topic no one remembers nowadays.

    ردحذف
  3. Lama وغير معروف


    شكرا لتعليقكم

    ردحذف
  4. pakos

    زميلي، لم أجد غير هذه الكلمات لأقف بها إلى جانب هؤلاء الامهات . شكراً على تشجيعك

    ردحذف