07‏/06‏/2010

سأستيقظ يوماً

                                                                                

سأستيقظ

سأستيقظ يوماً وأجد
صورتي خُلعت عن الحائط.
دميتي مقطوعة الرأس
وسريري بارداً من الإنتظار.

سأجد حلمي مصلوباً
وداخلي محشوّاً بالألم.
عيناي بريقٌ زجاجيٌ
وذاكرتي محفورة بالأخطاء.

سأجد لحظاتي متناثرة
وحبي مرمياً على الرصيف.
قصائدي حطب مدفأة
وكلماتي صلاة اعتذار.

سأستيقظ يوماً وأجد
جسدي معلّقاً كعنقود يابس.
حزني بطعم الخبزٌ ليومي
وبقاياي صرخة جائعة.

سأجد العالم حولي نقطة
وأنت، ثابت لا تتحول.
صانع الوقت واللحظات
رجل أوحد لامرأة أخيرة.



هناك 10 تعليقات:

  1. Loved it.. reminds me somehow of the song "foolish games"

    ردحذف
  2. دمية عشق معلقة... حيث لم يبقى لا رجل ولا امرأة - تولمني كم هي قريبة مني وبعيدة عني...

    ردحذف
  3. "دميتي مقطوعة الرأس
    وسريري بارداً من الإنتظار"

    احساس فوق الوصف
    كم انتِ رائعة
    :)

    ردحذف
  4. من أجمل ما قرأت لك يا صديقتي
    رائعة جدا القصيدة

    ردحذف
  5. بوجود من نحب، يصغر العالم ويتحول لنقطة ويصبح الحبيب هو العالم.. عند الحب يضحي العالم عباره عن رجل واحد وامرأة..ذكرتني بدرويش عندما قال:" لَمِّع لها لَيْلَها خاتماً خاتماً
    وانتظرها
    إلى أَن يقولَ لَكَ الليلُ:
    لم يَبْقَ غيركُما في الوجودِ.."

    كلماتك رائعة... احببتها

    ردحذف
  6. لأيام الآن ترافقني هذه الكلمات:

    صانع الوقت واللحظات
    رجل أوحد لامرأة أخيرة.

    أحاول ان أندس تحت جلد القصيدة و أتركها تندس تحت جلدي...لأنني أحببتها جدا

    ردحذف
  7. اصدقائي

    كلماتكم توقظ الهذيان الساكن داخلي
    فأرسم ملامحي صوراً أعلّقها هنا تاركة فسحة لمروركم الذي يفوح كرائحة البخور المعتق  

    ردحذف
  8. i hope i will wake up someday and read on your blog a happy poem.

    ردحذف
  9. قصيدة رائعة! احساس رائع،
    "سأجد العالم حولي نقطة
    وأنت، ثابت لا تتحول.
    صانع الوقت واللحظات
    رجل أوحد لامرأة أخيرة."
    هذه الصورة جميلة جداً أعيد قراءتها مراراً كل مرة بصدى جديد

    ردحذف