29‏/09‏/2009

موت بطيء






أحلم بامرأة تسلبني مرآتي
تلصقها بجسدها الرفيع
تكتب عليها بأحمر الشفاه:
” ليكن موتكِ بطيئاً ”


أودّعكَ، أبكي، وأموت بتمهّل..

هي المرأة نفسها ترثيني
بثوب كلاسيكي يفضح الوركين
تتمدد فوق نعشي
مفتعلة حركات يدين أثقلهما طلاء أظافر
ترقص لهم على وقع نشيد الشكّ..

كل حب له موته
كل موت له طقوسه
كل ميت له نشيده
كل نشيد له رثاؤه وانفعالاته
وكل امرأة تشبهني،
لها لون يذوب مع الوقت ويذبل..

المساحة اكتملت بأقنعتهم،
جميعهم أتوا
يعلكون أحاديثهم
لا رحمة إلا على الحيّ
يتوسّطهم شيخ القبيلة،
يمسّد لحيته
يخبرهم عن خطيئة أخرى ترحل عن عالمهم..

أنت، في الصف الأمامي
حاضر دائماً في الأسود
بصمتك الصارخ تعلن قيامتي
دفنت نفسي،
لم أعد قادرة على الوصول
لكنك ستنتظر حتى الأبدية
لتحين ساعتي وأعود..
______________________
كاتبة من لبنان

الصورة من فيلم Uzak للمخرج التركي نوري جيلان.
*****
خاص بأوكسجين

http://www.o2publishing.com/_new_archive.php?FileName=200911071658543

هناك تعليقان (2):

  1. i've been reading ur blog for 1 hr
    amazing work
    amazing writing

    ردحذف
  2. جميلة حميلة جميلة
    في انتظار مزيد من الأشعار

    ردحذف