29‏/11‏/2009

جولة سريعة في عالم كازينو لبنان وحكاياته



جولة سريعة في عالم كازينو لبنان وحكاياته


لحظات المتعة العابرة والإدمان الأليم في كل رمية نرد


ألعاب الحظ والمغامرة والمقامرة في الكازينوات، واحدة من أدوار الترفيه واللهو التي يجربها البعض كتسلية يلمع فيها الحظ والمتعة العابرة. لكن كثيرين يذهبون بعيداً في هذه المغامرة حتى الإدمان. في هذا التحقيق جولة سريعة في صالات كازينو لبنان وشهادة من شخص مدمن ألعاب المقامرة.
على مساحة  34 من الكيلومترات المربعة من منطقة المعاملتين، يمتد كازينو لبنان على مرتفع مطل على خليج جونيه. يبعد 22 كلم عن العاصمة بيروت شمالاً. يعود إنشاء هذا المجمع الترفيهي إلى بداية العام 1959، وبعد ثلاث سنوات على إصدار مرسوم جمهوري قضى بحصر “ألعاب الميسر” في كازينو لبنان من دون سواه. في الستينات من القرن الماضي برز اسم الكازينو مرتبطاً بأهمية موقع لبنان وتفرّده بهذا النوع من السياحة. وفي العام 1975 توقف الكازينو عن العمل في صورة متقطعة بسبب اندلاع الحرب، قبل أن يتوقف نهائياً عن العمل حتى العام 1989.




قوانين عامة

العام 1995 وقّعت إدارة الكازينو اتفاقاً جديداً مع الدولة اللبنانية، سمح لها “بالاستثمار الحصري لألعاب الميسر على كل  الأراضي اللبنانية لمدة 30 سنة، على أن تحصل الدولة على حصة تصاعدية من العائدات، وأن تعتبر ملكية الأرض والبناء والتجهيزات كافة بعد هذه المدة من الأملاك العامة للدولة”.
أعيد افتتاح الكازينو بعد تأهيله عام 1996، فأبرم عقد بين إدارته والحكومة اللبنانية ممثلة بوزارتي المال والسياحة، سمح بموجبه بدخول صالات الألعاب الآلية، مقابل منع الرواد من دخول صالات ألعاب الحظ إلا إذا تجاوزوا عمر الحادية والعشرين، وفاق دخلهم السنوي مئة مرة الحد الأدنى للأجور، أي أكثر من ثلاثين مليون ليرة لبنانية سنوياً.
تختلف صالة الآلات النقدية عن صالات ألعاب الحظ المصنفة باهظة الكلفة، والتي على روادها ارتداء اللباس الرسمي: بزة رسمية وربطة عنق للرجال، وفساتين رسمية للنساء. ويتوجب على الرواد إبراز بطاقات عضوية مجانية يحصل عليها كل منهم من مكتب التسجيل بعد تقديم جواز السفر، الهويّة أو رخصة قيادة السيارة. أما في منطقة آلات الألعاب النقدية فاللباس عادي وأنيق، لكن الجينز والحذاء الرياضي ممنوعان. كما يحظّر على أفراد الجيش اللبناني والأمن الداخلي وأمناء الصناديق في الشركات التجارية الدخول إلى مختلف صالات اللعب.


الصالات والتجهيزات

صالات اللعب مصنّفة تحت أسماء: الصالات العالميّة، صالة الشرق الأوسط، صالة دائرة الذهب والصالات الخاصة. تضم صالات اللعب 57 طاولة قمار مقسّمة كالتالي: 26 طاولة للعبة الروليت الأميركية، 15 للبلاك جاك، و32 لأنواع البوكر الأخرى. الحد الأدنى لبدء المقامرة 10 آلاف ليرة على بعض الطاولات، لكنه يصل إلى 7 ملايين ليرة لبنانية على طاولات أخرى. أما في الصالة الخارجية فقد خصّصت مساحة منها لماكينات الحظ أو ما يعرف بالآلات النقدية، ويصل عددها إلى 432 ماكينة، تبدأ تسعيرة اللعب فيها بـ500 وتصل إلى 20 ألف ليرة لبنانية.
يضم الكازينو ايضاً صالة مسرح، تقدم أهم العروض العالمية، وتحوي نحو ألف مقعدٍ مجهز بأحدث التكنولوجيّات السمعيّة البصريّة وتبلغ مساحتها 8060 متراً مربعاً. كما يشمل الكازينو صالات استقبال، صالة السفراء الشهيرة وصالتين أخريين للعروض. أما المطاعم فهي فاخرة مصنّفة بخمس نجوم ومشهورة بتقديمها مأكولات من مطابخ عالمية. في الصالة الداخلية المأكولات سريعة ومغلّفة لا تحتاج إلى مائدة لتقدّم، تتناسب مع طبقة الزبائن ونوعية الألعاب. أما المشروب من عصير وماء ومشروبات غازية فمجاني للجميع.
صالة الألعاب الآلية

من العادات اللبنانية ما يعرف بتجربة الحظ في فترة الأعياد، وخصوصاً في اليوم الاخير من العام. غالباً ما يخصص اللبناني مبلغاً صغيراً يختبر من خلاله حظه للعام الجديد، إذا ربح تكون سنته المقبلة عامرة بالخير وإن خسر يتناسى ويبحث عن الأمل في رهان آخر. أكثر الأماكن استقطاباً لهذه العادة هي صالة ألعاب الحظ في الكازينو، أو الصالة الخارجية التي لا يمكن الدخول إليها إلا إذا كان اللاعب قد بلغ 21 من العمر. عند باب الدخول يخضع القادم للتفتيش خوفاً من حمل السلاح، ويمر بعدها عبر حاجز كهربائي طنّان. الدخول إلى الصالة لا يحتاج إلى لباس رسمي أو بطاقة عضوية. مكان أشبه بسوق شعبيّ راقٍ مخصص لماكينات كبيرة تلمع شاشاتها بابتسامات مغرية.
أمام شباك ابدال المال بالفيش زحمة خانقة حول خمسة شبابيك تزوّد اللاعبين بمؤونة المساء، التي سرعان ما تنتهي فيسرع اللاعبون الى جرعات أخرى تمرر الوقت حتى ساعات الفجر الأولى.
أكثر الألعاب التي “تبتلع” المال “ماكينة الأحصنة” كما تعرف عند اللاعبين، لأنها أشبه بالمراهنة في سباق للخيل. يختار اللاعب حصانين كحد أدنى ويمكنه توزيع الرهان على الأحصنة الستة. يمكن للدور الواحد أن يصل إلى مليون ليرة كرهان منفرد أو يتشارك فيه لاعبون عدة يصل عددهم إلى عشرة، يجلس كلّ منهم خلف شاشة خاصة. الرهان على حصان واحد يتطلّب 50 “فيشة”.


المقامرة ورفقة الليل

الصالات الداخلية عالم آخر لا يعرفه الهواة، فهو أكثر خصوصية واحترافاً. هنا القوانين مختلفة، والماكينة تستبدل برجل يقوم بتوزيع أوراق اللعب. أكثر من صالة، والدخول إليها يحتاج إلى لباس رسمي وبطاقة عضوية يمكن الحصول عليها من مكتب الدخول. يحتاج الطلب الى صورة شخصية يتم التقاطها فوراً  على البطاقة التي تحوي معلومات خاصة: الاسم والشهرة، نوعية العمل والدخل السنوي. بعدها يحصل صاحب الطلب على بطاقة عضوية تحمل رقماً خاصاً من دون اسم ظاهر عليها، من خلالها يتم تسجيل عدد مرات الحضور. يتم إبرازها عند الدخول أو عند ربح مبلغ أكثر من 5 ملايين ليرة. أما في حال ربح اللاعب أقل من 5 ملايين ليرة فإن مسؤول الصالة يقدم له المبلغ على صينية كي يترك جزءاً منه على شكل قطع نقدية وعملات صغيرة للموظفين.
في الداخل أيضاً، متفرّجون من رجال ونساء يراقبون اللاعبين وحظّهم لهذه الليلة. الرجال مزوّدون اموالاً جاهزة للدَين وبفائدة عالية، يقتنصون الزبون القابع في وضع حرج والذي قد يلجأ إلى المستحيل للخروج من المأزق. أما الفتيات وأغلبهنّ مثيرات، فيراقبن اللاعبين، ومن يربح يكون جليسهن في خلال الاستراحة حين يطلب طعاماً. من اللاعبين من يطلب فتاة كرفيقة أو “جالبة حظ” لتختار هي الرقم الذي سيراهن عليه. رجال ونساء -معظمهم أنهى نصف عمره- يقصدون هذا المكان لتبديد أموال في صالة يطيب فيها كل شيء: الطعام، المشروب، رفقة الليل، والمقامرة. أجواء متناقضة لتمضية الوقت، من تذوّق نشوة الربح إلى طعم الخسارة المريرة في تكرار لا ينتهي.
حكايات كثيرة تدور في الأروقة والصالات، أجملها حظ جيد يدرّ مالاً كثيراً على صاحبه وأكثرها خسارة تنزف وجعاً. كائن تصيبه شيئاً فشيئاً حال هستيريا ولحظة استسلام لحظ عاثر ظن أن في استطاعته قهره.


شهادة رجل في متاهة الحظ والإدمان

في ما يأتي شهادة شاب صرف سنوات عدة من عمره في الكازينو، حملت له ربحاً وخسارة، وحتى اليوم لم يتخلّ عن هذه المغامرة التي لم تزل كما في يومها الأول تحرّك في داخله شعوراً هو الأقرب إلى سعادة لم يدركها في أي مكان آخر. نترك هنا لصاحب هذه التجربة المستمرة أن يروي فصولاً من مغامراته في الكازينو.
الزيارة الأولى كانت برفقة أصدقاء لي وهم من الرواد الدائمين. بعد دعوات عدة رافقتهم إلى صالة ألعاب الحظ وللمشاهدة فقط. كنت في الثالثة والعشرين من عمري، وفي بداية طريقي المهنية. لم أعرف شيئاً عن اللعب وقوانينه، أمضيت مرحلتي التجريبية كما أسمّيها في مراقبة اللاعبين والاستفهام عن قواعد كل لعبة. كان الأمر أشبه باكتشاف كوكب آخر كل ما فيه ينبض بالحياة: شاشات، ربح وخسارة، نساء ورجال تنشأ بينهم علاقات سريعة عابرة ومثيرة، وجوه تصبح مألوفة أثناء الاختبارات المتكررة والمثيرة. كل لاعب يرتاح للعبة فيدمنها ويجعلها هدفاً، مركّزاً ومنجذباً كي يجني ربحه بعد عشرات المحاولات الفاشلة، ومتى ربح يحاول مجدداً ظناً منه أن الحظ أصبح أخيراً حليفه.


حوار صامت مع آلة

ككل مبتدئ تعرّفت إلى الصالة الخارجية أولاً، حيث الرهان يبقى في الحد المعقول والروّاد لا تظهر عليهم علامات الخسارة التي ترافق المبالغ الخيالية المهدورة في الصالة الداخلية. بعد زيارات عدة، طلبت من رفيقي مساعدتي في التمرّن على لعبة الجاك بوت، تقاسمت وإياه قطع “الفيش” التي كانت في حوزته وبدأت اللعب بمعدّل 50 ألف ليرة في الليلة الواحدة. كانت تجربة ناجحة وربحت أكثر من أربعة أضعاف المبلغ الذي كنت أضعه. ظننت أنني الرجل الأوفر حظاً في العالم، إحساس بالتفوّق لا يمكن تجاهله أبداً. بعد مدة خفّ منسوب الربح وتغيّر حظي. هكذا ظننت يومذاك، إلا أنني اكتشفت لاحقاً أن الماكينات تبرمج على مبلغ   معين عند الوصول إليه تدرّ ربحها.
في صالة ألعاب الحظ تنسى كل شيء. الليل يمضي مسرعاً، لا موسيقى في الأرجاء، كاميرات مراقبة وشاشات متلفزة تعرض مقتطفات من مسرحيات عرضت على مسرح الكازينو. ضجة غريبة، لكنك تتأقلم معها في النهاية. رجال أمن ينتشرون في الزوايا لضبط أي اخلال. أما الخلافات فمعظمها يقع بين لاعب ترك ماكينته ليبتاع “فيشاً” وعند عودته يجد أحداً ما أخذ مكانه فتعلو الصرخة بين اللاعبين. خلاف على أحقيّة وأسبقية، فمن لعب وقتاً طويلاً يعتقد أنه اقترب من حافة الربح. عند أي مشكلة يتدخل رجال الأمن لفضها. وإذا ما تطوّر الامر على نحو يعكّر الأجواء ويسيء إلى الموجودين، يُطرد اللاعبان. ومن المشكلات تلك التي تقع بين اللاعب والماكينة، يضربها بقوة وكأنه يواجه لصاً سرقه.


في بطن الحوت

في اثناء الأعياد، كانت الفكرة تمضية وقت مسلٍ وصرف مبلغ معين يجب التوقف عند خسارته وإلا فقدت التسلية رونقها. في البداية يسهل التحكّم بهذه القرارات، لكن عندما تدخل هذا العالم تصبح مبرمجاً على تبذير المال من دون تفكير. لم أذهب يوماً وحدي. وجدت دائماً من يرافقني وبعد عام من التمرّس في الصالة الخارجية قررت الغوص أكثر عمقاً، رقّيت نفسي إلى باطن الحوت الذي التهم كل شيء.
هنا لا شاشات تستقبلك بل كمّ هائل من الأجساد تحوم حول من يدير اللعبة ويوزّع الأوراق والفيش. خياري الأول كان الروليت التي طالما شاهدتهم يلعبونها في الأفلام الأميركية. أصولها سهلة: تراهن على رقم أو مجموعة أرقام بين 0 و36 باللونين الأسود والأحمر ما عدا الصفر الذي لون رقعته خضراء. وإذا ما حط النرد على رقعتك المختارة تربح. لم أوزّع رهاني على أرقام عدة، بل اخترت رقماً واحداً ووضعت كل رهاني عليه. بعد دورات عدة ربحت مبلغاً كان بمثابة براءة ذمة لحسن اختياري: هناك فعلاً ما استحق المراهنة.


لذة التبذير

ليلتي الأكثر ربحاً أنجبَتها لعبتي المفضلة، الروليت. راهنت بمبلغ 100 ألف ليرة على الرقم 18، وربحت يومها حوالى 9 ملايين ليرة. تحوّلت إلى ثري في لحظة. أيقنت أنني لن أحصل على هذا الشعور في أي مهنة أو حياة أخرى. في كل مرة ربحت كنت أصرف المبلغ الذي ربحته كي لا ألعب به مجدداً في اليوم التالي. كنت أشتري ثياباً بأسعار خيالية وأدعو أصداقي للاحتفال  بعد أن أتقاسم معهم خسارتهم. أشبع رغبتي وأغذّي شعور تفوّقي على المال واستهزائي به. حالما أخرج من الصالة كنت أتحكم بما أريد فعله بالمال. أقتني أشياءً تافهة كنوع من عقاب لهذه الأوراق النقدية في جيبي لأنني متى عدت إلى اللعب أعرف أنها ستتحكّم بي وستعرّضني إلى الذلّ.
لم ألتزم يوماً اللعب بمبلغ محدد. خالفت كل قراراتي التي كنت أتخذها قبل الدخول. كنت أسدد كل مدفوعاتي قبل الذهاب للعب، وأملأ خزان السيارة بالوقود خوفاً من العودة خالي الوفاض. لكن الخسارة تبدأ تدريجاً وفي كل مرة تراهن بتحدّ على أنك ستربح هذه المرة، وتبدأ بإقناع نفسك أن اللحظة حانت. لكن الخسارة تستمر تصاعدياً حتى الإفلاس. بسهولة تامة يمكنك أن تبدد أكثر من 15 مليون ليرة ولا تشعر بقيمة ما خسرته، لأن نظام “الفيش” لا يشعرك أبداً بقيمة المال.


مرارة الخسارة

حين ثقلت عليَّ وطأة الخسارة، قررت أن أكتفي بمشاركة أصدقائي عبر المشاهدة. استمرّت هذه الحال أشهراً عدة وبعدما أقنعت والدتي بقرضي مالاً عدت إلى اللعب كأن شيئاً لم يكن، بل رحت ألعب بنهم ولم أتوقف عند أي خسارة حتى فقدت سيارتي لأنني لم أتمكن من سداد قسطها. ومنزلي حتى اليوم لم أفكّ رهنه. كنت أجلس قبالة الشاشة وأبدد غضبي كله، لا ألتفت إلى شيء، معزولاً عن الضجيج الذي يحوطني مع الوجوه التي تقطر مرارة.
من الطبقات كلها، عماّل ورجال أعمال، نساء ورجال، حالات موجعة كنت أراقبها في المرحلة الأولى عندما كنت مجرد مشاهد. اليوم، عندما دخلت هذه الدوامة، لم أعد ألاحظ إلا أرقام الشاشة وأصواتها المضيئة. الحكايات ليست غريبة أو نادرة، ليست الأولى ولا الأخيرة، ولكنها تتكرر كل مساء في قالب مختلف، نهاية واحدة لفجر يطأ قعر القلب بخسارة ثقيلة.


خفقة قلب المدمن

قصتي قصة رجل خسر أمواله كلها ورهن ممتلكاته، ولم يعد يملك أجرة سيارة أجرة للعودة الى منزله، فوقف يتذلّل أمام صديق راح يتجنبه. يستجدي مكالمة هاتفية ليتصل بأحدهم ليأتي ويقله إلى المنزل. باع ساعة يده وهاتفه الخليوي. نساء كثيرات يراقبن أزواجهن ويقمن بملاحقتهن. إحدى النساء رفض رجل الأمن إدخالها في بادئ الأمر، فوقفت باكية ترجو زوجها العودة إلى المنزل، إلى أن تمكنت من جرّه أمامها إلى الخارج وهو يصرخ بها ويلعن النساء والقمار.
في هذا المكان يتجلّى الإدمان في أعمق صوره. يفقد الإنسان القدرة على التحكم بقرار اتخذه قبل دخول الصالة. فكرة الربح تغري كثيراً وتعتمد على الحظ الذي سرعان ما تتحول إلى هاجس لا يمكن التخلّي عنه.
حتى اليوم لم أتوقف عن اللعب. أذهب بشكل متقطع. خمس سنوات لم أجنِ فيها شيئاً. حتى الآن أشعر بقلبي يخفق بقوة عند الوصول إلى عتبة هذه الصالة التي تمتص الأحلام. لكن الاستيقاظ من الحلم مختلف، إذ يصاحبه عتاب شديد وتأنيب ضمير يتكرر عند كل محاولة. خسرت أكثر من 100 مليون ليرة خلال السنوات الخمس الفائتة وربحت كثيراً. تعلّمت الاحتيال على صديقتي كي تبدد شكّها في غيابي، وعلى والدتي كي تقرضني مالاً، وعلى نفسي في اقناعها بأنني سأربح هذه المرة.


http://www.annahar.com/content.php?priority=3&table=tahkikat&type=tahkikat&day=Thu
~ بواسطة elianebader في نوفمبر 29, 2009.

هناك تعليق واحد:

  1. people should be aware of those places,
    everybody should read this article and learn from other's miseries

    ردحذف