
طقــوس
نشتاق، نغلق النافذة على ألف انتظار، نترك الرغبة خارجاً،
نرسم مائدة عشاء لشخصين، والكأس الثاني فيه صوت حب،
ندير أسطوانة تنزف حنيناً ونفتح الهاتف على ألف احتمال.
نشتاق، نحنّط الجسد، نعلّق الرغبة حتى آخر قطرة،
نرتب الأيام فوق الرفوف، نرسم وجه طفل لم يشهد مجزرة،
نعلّب الشهوة، نخبّئها تحت الأظافر، ونغفو...
مساءات
-1-
أسقي صورتك بانتظار سيدة راقية.
قبلة المسافات لم تعتل الرجل الشاهق،
ثمة أكثر من وقت يفصلنا..
قطعة مرصوفة بوحشية هي الوحدة.
-2-
لا أملك سرّ عينيك
لكنني التمست من الحب
ما يكفي لأصل إلى علوٍ
وألعن شمساً غمرتها بالوحل طويلاً.
-3-
يجيء المساء على شكل وهم
له رائحة الضجر المجوّف.
أكشط الوحدة عن بشرتي،
أضع رأسي بجانبي وأتمدد.
-4-
أختصر حالاتي المسائية:
امرأة- وحدة- حزن
قبلة مجوّفة وبحر من الانتظار.
-5-
صدئتُ وأنتَ في البعيد،
احتسِ الأيامَ بسرعة وعدْ.
____________________
كاتبة من لبنان
اللوحة للفنان الأمريكي Franz Kline
*****
خاص بأوكسجين
وما ابشع الوحدة. خاصةعندما نغلق على انفسنا بعلبة الانتظار لكي يعلوها غبار الضجر..
ردحذفعلّه يأتي قريباً فيزيل الغبار ويفتح العلبة..
قصيدة جميله من حسن حظي انني قرأتهااول شئ في الصباح مع فنجان قهوتي الذي اصبح الذ.
نشتهي قصائد كهذه، فيها تفاصيل امرأةٍ امرأة حتى أطراف أصابعها و اطراف هدبيها، امرأة امرأة في أرقها و وجعها و حبها...امرأة امرأة تهز مهد المساء و تشد حبلا على خاصرة القمر فينزل الى شباكها...كم شهي تفاح وجعك، كم شهية قصيدتك.
ردحذفكلماتك للقراءة طقوس عبادة
ردحذفومساءاتك للذاكرة كتابة الوجع بأبهى صوره
عظيم من يحيك من ألمه قصيدة رائعة تتحدّى النسيان
أصدقائي في الألم
ردحذفمروركم يسيل في القلب كالحياة
شكراً لكم
Reading your poems is like watching a painting of Dali
ردحذف