07‏/09‏/2010

لقطات مشرّدة



 ثمة رجل هناك
في زاوية هذا الحلم تحديداً
قابع مثل حجر المقبرة
له رائحة الخوف عندما ييبس
بارد مثل سنوات الوحدة.

***

الألم يتسرّب إلى نافذتي
أطوي عينيّ ككتاب
وأتمدد.
***

بيننا مرارة جائعة،
عتمة ظل،
وحقد.
 ***

كل مساء،
يجفف جسده،
ينبش قبراً للرائحة،
ويصلّي.
 ***

التقطني،
ما همّي إن كنت شاهقاً كالجبل،
أحتاج إلى عشب يمسّني.
***

أمسّد الفراغ المعلن،
مقيتة الوحدة عندما تصبح أليفة.
***

أشتري بقعة لظلّي
وأرتّب انتمائي.
***

يأتون باسمك
أظلل جسدي بعناق خفيف
وأذوي.
***

الرجل القبيح في أعلى الصفحة يدرك تماماً أنني أكره المرآة مثله لأنها تفسد تبرّجي.
_________________________
شاعرة من لبنان

الصورة للفنان Denis Grzetic
*****
خاص بأوكسجين

هناك 6 تعليقات:

  1. جميلة جداً جداً جداً
    السطر الأخير

    الرجل القبيح في أعلى الصفحة يدرك تماماً أنني أكره المرآة مثله لأنها تفسد تبرّجي.

    قاتل محترف... من أجمل نهايات القصائد

    ردحذف
  2. مقيتة الوحدة عندما تصبح أليفة.

    loved it.. you amaze me with each and every line.. and I keep relating to my fellow scorpio :)

    ردحذف
  3. Very nice :) although I usually don't understand poetry but this poem is amazing :) I will be looking forward for the next poem :) Have a great day :)

    ردحذف
  4. من بعد قراءة قصائدك
    احببت من جديد العربية
    حزينة كلماتك وتليق بالوجع

    اكره الرجل القبيح واكره الرجل الذي يحزنك

    ردحذف
  5. أقول أبحث عن إختناق
    من نوع خفيف
    شيئ من التوقف التدريجي
    عن تنفس الظلال
    أبحث عن موت ابيض
    يجيد الرقص و الشعر
    و الإستقلال

    I love your blog

    ردحذف
  6. هذه الحروف أشبه شيء بـ الغيم.
    محبة

    ردحذف